❞ كتاب درب نفسك علي الفوز ❝  ⏤ هوارد جوتمان

❞ كتاب درب نفسك علي الفوز ❝ ⏤ هوارد جوتمان

الطريق إلى قمة ” إفرست”
لكلٌ منا أهدافه التي يسعى وراءها ويكاد يلحق بها ويقبض عليها بين يديه، ثم يعود ليسقط في براثن عاداته القديمة، ويبقى أرضًا بعض الوقت قبل أن يستجمع قوته وشجاعته ليبدأ من جديد. ثم تتكرر المأساة .. !

مكمن الصعوبة ليس التغيير في حد ذاته، وإنما الرغبة في ديمومة هذا التغيير. فالتخلص بصفة نهائية من السلوكيات المتأصلة فينا لتحل محلها سلوكيات أخرى إيجابية هو من أصعب الأمور التي نواجهها في حياتنا.

عندما نتأمل بعض الإحصائيات التي تتناول سلوكياتنا الشخصية، نجد أن التدخين مسؤول عن وفاة شخص من بين كل خمسة في ”الولايات المتحدة“، وأن الشَرَه (أي الإفراط في تناول الطعام) بدوره هو أحد أسباب الوفاة، حيث تؤدي السمنة إلى الإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكر والأورام السرطانية. ومع هذا، تضاعفت نسبة البدانة في ”الولايات المتحدة“ على مدار العقدين الماضيين من 15 ٪ إلى 30 ٪، والمثير للدهشة أن 31 ٪ فقط من البالغين هم من يمارسون التمرينات الرياضية بانتظام، هذا على الرغم من أن الأبحاث تربط بين عدم ممارسة الرياضة وضعف الأداء العقلي والنفسي والبدني.

وفي ذلك تقول الطبيبة ”جينيفر ماكلور“: ”أكثر من 50 ٪ من أسباب الوفاة راجع إلى عادات وسلوكيات قابلة للتغيير، مثل: النظام الغذائي غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وإدمان المخدرات والكحوليات، وعدم الخضوع بصفة دورية للكشف الطبي.

ما سبق يعني أن هناك عددًا هائلاً من الأشخاص الذين يتجاهلون هذه الإحصائيات ويواصلون التدخين والإفراط في الأكل ويبددون أوقاتهم أمام شاشتي التليفزيون والكمبيوتر وينخرطون في عشرات الأنشطة الأخرى غير الصحية، وهذا هو أكبر دليل على أن التخلص من العادات القديمة أصعب من النحت في الصخر.

في الحقيقة، إن تغيير سلوكياتنا يشبه جبل ”إفرست“ الذي علينا أن نتسلقه خطوة وراء الأخرى، كل خطوة تمثل تحديًا شخصيًا جديدًا، حتى نصل إلى قمته الشاهقة فنغتنمها.

صعبٌ، ولكنه ليس مستحيل .. اً! أنت قادر على تغيير سلوكياتك، ليس بصفة مؤقتة، ولكن طوال عمرك.

وهناك آلاف الأمثلة على ذلك: رجل يعاني البدانة ثم نجح في التخلص من وزنه الزائد؛ أو عامل بسيط أصبح مديرًا تنفيذيًا؛ أو شخص خجول تحول إلى خطيب مفوّه؛ أو لاعب هاو أضحى نجمًا رياضيًا؛ أو رجل أسس مشروعًا صغيرًا ليتحول إلى إمبراطورية أعمال عملاقة .. !

كل يوم تتكرر المعجزة ونرى شخصًا كان يعتبر نفسه في يوم من الأيام فاشلاً يتحول إلى أسطورة نجاح.
هوارد جوتمان -
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ درب نفسك علي الفوز ❝ ❱
من النجاح وتطوير الذات - مكتبة المكتبة التجريبية.


اقتباسات من كتاب درب نفسك علي الفوز

نبذة عن الكتاب:
درب نفسك علي الفوز

2002م - 1445هـ
الطريق إلى قمة ” إفرست”
لكلٌ منا أهدافه التي يسعى وراءها ويكاد يلحق بها ويقبض عليها بين يديه، ثم يعود ليسقط في براثن عاداته القديمة، ويبقى أرضًا بعض الوقت قبل أن يستجمع قوته وشجاعته ليبدأ من جديد. ثم تتكرر المأساة .. !

مكمن الصعوبة ليس التغيير في حد ذاته، وإنما الرغبة في ديمومة هذا التغيير. فالتخلص بصفة نهائية من السلوكيات المتأصلة فينا لتحل محلها سلوكيات أخرى إيجابية هو من أصعب الأمور التي نواجهها في حياتنا.

عندما نتأمل بعض الإحصائيات التي تتناول سلوكياتنا الشخصية، نجد أن التدخين مسؤول عن وفاة شخص من بين كل خمسة في ”الولايات المتحدة“، وأن الشَرَه (أي الإفراط في تناول الطعام) بدوره هو أحد أسباب الوفاة، حيث تؤدي السمنة إلى الإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكر والأورام السرطانية. ومع هذا، تضاعفت نسبة البدانة في ”الولايات المتحدة“ على مدار العقدين الماضيين من 15 ٪ إلى 30 ٪، والمثير للدهشة أن 31 ٪ فقط من البالغين هم من يمارسون التمرينات الرياضية بانتظام، هذا على الرغم من أن الأبحاث تربط بين عدم ممارسة الرياضة وضعف الأداء العقلي والنفسي والبدني.

وفي ذلك تقول الطبيبة ”جينيفر ماكلور“: ”أكثر من 50 ٪ من أسباب الوفاة راجع إلى عادات وسلوكيات قابلة للتغيير، مثل: النظام الغذائي غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وإدمان المخدرات والكحوليات، وعدم الخضوع بصفة دورية للكشف الطبي.

ما سبق يعني أن هناك عددًا هائلاً من الأشخاص الذين يتجاهلون هذه الإحصائيات ويواصلون التدخين والإفراط في الأكل ويبددون أوقاتهم أمام شاشتي التليفزيون والكمبيوتر وينخرطون في عشرات الأنشطة الأخرى غير الصحية، وهذا هو أكبر دليل على أن التخلص من العادات القديمة أصعب من النحت في الصخر.

في الحقيقة، إن تغيير سلوكياتنا يشبه جبل ”إفرست“ الذي علينا أن نتسلقه خطوة وراء الأخرى، كل خطوة تمثل تحديًا شخصيًا جديدًا، حتى نصل إلى قمته الشاهقة فنغتنمها.

صعبٌ، ولكنه ليس مستحيل .. اً! أنت قادر على تغيير سلوكياتك، ليس بصفة مؤقتة، ولكن طوال عمرك.

وهناك آلاف الأمثلة على ذلك: رجل يعاني البدانة ثم نجح في التخلص من وزنه الزائد؛ أو عامل بسيط أصبح مديرًا تنفيذيًا؛ أو شخص خجول تحول إلى خطيب مفوّه؛ أو لاعب هاو أضحى نجمًا رياضيًا؛ أو رجل أسس مشروعًا صغيرًا ليتحول إلى إمبراطورية أعمال عملاقة .. !

كل يوم تتكرر المعجزة ونرى شخصًا كان يعتبر نفسه في يوم من الأيام فاشلاً يتحول إلى أسطورة نجاح. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الطريق إلى قمة ” إفرست”
لكلٌ منا أهدافه التي يسعى وراءها ويكاد يلحق بها ويقبض عليها بين يديه، ثم يعود ليسقط في براثن عاداته القديمة، ويبقى أرضًا بعض الوقت قبل أن يستجمع قوته وشجاعته ليبدأ من جديد. ثم تتكرر المأساة .. !

مكمن الصعوبة ليس التغيير في حد ذاته، وإنما الرغبة في ديمومة هذا التغيير. فالتخلص بصفة نهائية من السلوكيات المتأصلة فينا لتحل محلها سلوكيات أخرى إيجابية هو من أصعب الأمور التي نواجهها في حياتنا.

عندما نتأمل بعض الإحصائيات التي تتناول سلوكياتنا الشخصية، نجد أن التدخين مسؤول عن وفاة شخص من بين كل خمسة في ”الولايات المتحدة“، وأن الشَرَه (أي الإفراط في تناول الطعام) بدوره هو أحد أسباب الوفاة، حيث تؤدي السمنة إلى الإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكر والأورام السرطانية. ومع هذا، تضاعفت نسبة البدانة في ”الولايات المتحدة“ على مدار العقدين الماضيين من 15 ٪ إلى 30 ٪، والمثير للدهشة أن 31 ٪ فقط من البالغين هم من يمارسون التمرينات الرياضية بانتظام، هذا على الرغم من أن الأبحاث تربط بين عدم ممارسة الرياضة وضعف الأداء العقلي والنفسي والبدني.

وفي ذلك تقول الطبيبة ”جينيفر ماكلور“: ”أكثر من 50 ٪ من أسباب الوفاة راجع إلى عادات وسلوكيات قابلة للتغيير، مثل: النظام الغذائي غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وإدمان المخدرات والكحوليات، وعدم الخضوع بصفة دورية للكشف الطبي.

ما سبق يعني أن هناك عددًا هائلاً من الأشخاص الذين يتجاهلون هذه الإحصائيات ويواصلون التدخين والإفراط في الأكل ويبددون أوقاتهم أمام شاشتي التليفزيون والكمبيوتر وينخرطون في عشرات الأنشطة الأخرى غير الصحية، وهذا هو أكبر دليل على أن التخلص من العادات القديمة أصعب من النحت في الصخر.

في الحقيقة، إن تغيير سلوكياتنا يشبه جبل ”إفرست“ الذي علينا أن نتسلقه خطوة وراء الأخرى، كل خطوة تمثل تحديًا شخصيًا جديدًا، حتى نصل إلى قمته الشاهقة فنغتنمها.

صعبٌ، ولكنه ليس مستحيل .. اً! أنت قادر على تغيير سلوكياتك، ليس بصفة مؤقتة، ولكن طوال عمرك.

وهناك آلاف الأمثلة على ذلك: رجل يعاني البدانة ثم نجح في التخلص من وزنه الزائد؛ أو عامل بسيط أصبح مديرًا تنفيذيًا؛ أو شخص خجول تحول إلى خطيب مفوّه؛ أو لاعب هاو أضحى نجمًا رياضيًا؛ أو رجل أسس مشروعًا صغيرًا ليتحول إلى إمبراطورية أعمال عملاقة .. !

كل يوم تتكرر المعجزة ونرى شخصًا كان يعتبر نفسه في يوم من الأيام فاشلاً يتحول إلى أسطورة نجاح.



سنة النشر : 2002م / 1423هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة درب نفسك علي الفوز

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الكتاب غير متوفّر حاليًا

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
هوارد جوتمان - Howard Gutman

كتب هوارد جوتمان ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ درب نفسك علي الفوز ❝ ❱. المزيد..

كتب هوارد جوتمان